العمل الجمعوي ، التنمية ، الشباب.


إن للعمل الجمعوي موقع أساسي ضمن اهتمامات الشباب ، فهو يعتبر مجالا لتأطير الشباب تأطيرا جيدا ييسر عليهم القدرة على امتلاك وعي شاسع بدواتهم وقدراتهم المعرفية والتقافية ، وبطبيعة الأدوار الموكولة لهم ، في سبيل التغيير والتقدم .
ويعتبر العمل الجمعوي ملتقى يجمع بين ما هو ثفافي واجتماعي ، تتقاطع فيه مكونات الشخصية التي تمتلك حمولة معرفية وقوة عقلية ووجدانية تدفع بها للعمل . فهو حقل خصب ومتميز تسيطر عليه روح العمل الجماعي وتحمل مختلف المسؤوليات ، مما يدفع الشباب إلى تحرير طاقاتهم و إمكانياتهم الإبداعية تخلق منهم أفرادا منتجين ومبدعين ، أصحاب ضمائر حية ومسؤولة .
- التنمية :
والعمل الجمعوي ورقة رابحة في مسار التنمية و التنمية البشرية ؛ فبواسطته يمكن تحقيق التعاون الفعال والإيجابي بين مختلف الوسائط التنموية الشعبية والحكومية ، لتطوير مستوى التجمعات المحلية في المجالات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية ، من منطلق تحسين نوعية و أسلوب الحياة لسكان هذه التجمعات .
فالعمل الجمعوي يعتبر عملية تغيير تبدأ من القاعدة ، فتعطي الأسبقية والاولوية لحاجيات الساكنة المحلية ، بناءا على المشاركة الفاعلة لمختلف الموارد في سبيل الوصول إلى تنمية مستويات العيش والإندماج .
واستجابة لنداء "الدستور الجديد" الذي أعطى أهمية كبرى للجمعيات وللعمل الجمعوي بصفته دعامة للتنمية وورقة رابحة من اجل دفع المغرب بشبابه نحو النماء ، وعيا من مختلف الفاعلين الاجتماعيين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وسعيا لتحقيق تنمية شمولية في جميع المجالات، أصبحوا يولون اهتمامهم إلى العمل الجمعوي الذي أضحى يحتل موقعا أساسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية
الشباب :
ولهذا فلابد من تحسيس الشباب وتوعيتهم بهذا الهدف ودعوتهم للإنخراط في مسلسل التنمية الشمولية ، لأن الشباب هم الدعامة الرئيسية للجمعيات ورأسماله البشري . ومن دونهم سيندثر العمل الجمعوي وبالتالي تنعدم التنمية . فهم يشكلون بذلك محرك الجمعيات .
 ومن العيب أن نشتغل في العمل الجمعوي وننسى شبابنا وندعم يتسكعون في الشوارع ، ولايكون لهم أي دور في هذا المجتمع ، ومن الأنانية ان نتاطر داخل الجمعيات ونكون دواتنا ، ونهمش شبابنا ونخرجهم من المنظومة الجمعوية .
إن العمل الجمعوي يهدف على دفع الشباب لتغيير سلوكهم اليومي الروتيني ، والإندماج في مؤسسات تربوية تنمي قدراتهم المعرفية والتواصلية من جهة ، وتنمية مجتمعهم و جهتهم من جهة اخرى ، بفعل نشاطهم الجمعوي . فعوض أن يضيع الشاب وقته في لعب القمار والتسكع في الشوارع والمقاهي ، سيملأ وقت فراغه بالعمل داخل الجمعية ن وأيضا سيتجنب الوقوع في الجريمة لا قدر الله ، وفي التعاطي لمختلف أنواع المخدارات ، وسيجنبه مرافقة رفقاء السوء والبلاوي التي تتبعهم .
لكن العمل الجمعوي يبقى كغيره من المجالات يعاني من بعض المشاكل ومنها :
انحصر في أوساط الشباب المتعلم، -
  ولم ينفتح على الأوساط القروية، -
  وذو بنية تحتية متدهورة لجل مؤسساته. -
  ويعاني من النقص في الموارد المالية و البشرية. -
  يدور في حلقة مفرغة، ولم ينتقل من الكمي إلى النوعي 
 مقال كنت قد نشرته بموقع دارنا برس بتاريخ الأربعاء, 07 آذار/مارس 2012 
وقد نشرته الآن بالمدونة تزامنا مع فعاليات البرنامج الوطنى للحوار مع الشباب


تابع القراءة...

أفكار مخادعة


  
       في بعض الأحيان أطرح أسئلة أعجز عن الجواب عنها ، مما يسقطني في العجز والملل ، مثلا لماذا أكتب ؟ وما الغاية من الكتابة و التدوين ؟ أو بالأحرى ماذا سأستفيد منه ؟ ... سبق لأحد المدونين أن قال أن الأفكار تأتيه لحظة و لا يتسنى له أن يدونها إما بسبب العجز أو بسبب الوقت أو عدم وجوده في مكان ملائم  وعدم توفره في تلك اللحظة على أدوات الكتابة ... فهذه الأشياء تنطبق عليا أنا أيضا ؛ حيث تسري في دهني عشرات الأفكار و المواضيع لكن لا أعرف بما أبدأ ، فأعجز عن كتابتها ، أو تهرب قبل أن يتسنى لي الوقت لتدوينها .

       فوضى أفكار تحوم حول رأسي تغرقني في أعماق السهو .. تسرح  بي بعيدا لعاولم أخرى ، تعطيني الحل ، الحل للعديد من المشكلات ، مشكلاتي الخاصة ومشكلات العالم ، تجعل مني حكيما ينطق الحكم و ينظر للمفاهيم ، ويضع نظريات سياسية وعلمية وثقافية ... أفكار تشعرني في بعض الأحيان أني عالم كبير ، أو أني رمز ، أو كأني قدوة هذا المجتمع ، وعلى الجميع أن يحتذي بي . تبا ، لو كان بإمكاني كتابة هذه الأفكار لكنت اليوم أفلاطون هذا العصر .

     لكن الأفكار تخدعني ، إنها لا تريدني أن أكتبها ، لذلك هي تأتي في أوقات انشغالي ، في أوقات لا يكون فيها القلم بيدي إنها لا تريد مني أن أكون أفلاطون العصر ، ربما هي تخاف علي من الموت إن أنا نشرتها ، أن أعدم كما أعدم أفلاطون ربما تخاف أن تسرق وتنسب لأحد آخر غيري ، لذلك تفضل أن تبقى حبيسة عقلي .. فهمت الآن .. يا لها من أفكار ذكية .

تابع القراءة...