تمرد قلم




لا أعرف لماذا أكتب. لماذا أحمل القلم ؟ وهذه الورقة البيضاء، ما المراد ؟ ما المغزى ؟ لماذا أحملك يا قلم ؟ ولماذا أخط هذه الكلمات على هذه الورقة، أريد أن أعرف، أن أفهم، كيف ستأثر هذه الحروف ؟ ماذا ستضيفه لي أو تنقصه ؟ ستفرحني مثلا ؟.. تتعبني هذه الأسئلة كلما فكرت فيها، ما الهدف من الكتابة ؟
ولا أفهم، لماذا تهرب عني أفكاري كلما حملت هذا القلم. لما ترفضين سيدك أيتها الأفكار ؟ ألست من أنتجك لهذا الوجود، ألست من أوجدك ؟ ألست من فكر فيك وحملك في ذهنه ورعاك ؟ أيهرب الرضيع من أمه وأبيه ؟ تعالي أيتها الأفكار لا تخونيني الآن في هذه اللحظة، أنا أحتاجك، لا تجعليني أكره القلم، وقد تعبت من شكوى الورقة البيضاء، تحتاج لأحرف تأنسها وتخرجها من صمتها القاتل.
طاوعيني أيتها الأفكار أرجوك، أنا صاحبك وسيدك ومولاك، وحاملك. مع ذلك أنا أرجوك ألا تتمردي علي، لا أريد أن أستعمل سلطتي لإخضاعك، فأنا لست دكتاتورا، ولا يعجبني الربيع حين لا تثمر أشجار اللوز ولا تتفتح زهور بنعمان .. أفكار، تعالي سحقا لك ..

2 التعليقات:

Unknown يقول...

جميييل جدا ..
مررت من مرحلة مماثلة قبل مدة ..
افكار كثيرة متضاربة في عقلي الصغير .. تابى ان تخرج لتخط حبرا على ورق ..
ربما هو عشق الصمت الذي رضعنا منذ صغرنا .. و ربما الكلمات بدورها سئمت من الصراخ و العويل و التمرد ..
طاوعها و اعطيها فسحة استراحة .. علها تعود اكثر قوة و تاثيرا ..
مررت من هنا ..

Unknown يقول...

أحييك وأحيي قلمك الراقى
خالص تقديرى واحترامى

إرسال تعليق