الجماعة موت وتقليد وخمول ...


إن هناك من يستغني عن رأيه وعن تفكيره وعن عقله فقط لأن مجموعة من الناس تؤمن بشيء معين، لذلك فهو ينخرط في تفكيرهم وفي طريقتهم بدون أن يعمل جهدا فكريا خاصا به حتى يستنتج ما الصواب ويدافع عنه حتى ولو كان ضد الجماعة بل بالعكس تراه يهب نفسه للجماعة لتعمل له نكاحا فكريا بدون أن يعلم مستغنيا عن إرادته هو وعن عقله هو.
هذا في جانب الفكر أما بالنسب لجانب الخمول فالإعتماد على الجماعة في نظري خمول، لأن ما لحظته حسب تجربتي البسيطة هو أن الأفراد داخل الجماعة يعتمدون على بعضهم البعض في إنجاز الأمور الفرد ألف يعتمد على الفرد باء والفرد باء يعتمد على جيم وهكذا .. وفي النهاية لا تقوم هذه الجماعة أو المجموعة بشئ سوى الخمول، فكل واحد ينتظر من الآخر التحرك دون أن يتحرك هو بنفسه فتبقى المجموعة كلها جامدة بدون حراك. لذلك فأنا كفرد يجب علي أن أعمل وحدي لأنجز الأمور لكن مع أناس أعرف عليهم العمل الدؤوب، بهذف أنني سأصنع بداخل كل واحد منهم فكرة كيف يقوم بمهمته لوحده دون الإعتماد على الجماعة، وهكذا سأبني لنفسي مجموعتي الخاصة التي ستكون إيجابية ومتحركة وأهرب من مجموعة لم يجبرني أحد على الانتماء إليها ولأفكارها، فأبني بذلك عقل مستقلا إيجابيا.
الجماعة خمول، الجماعة تقليد، الجماعة موت ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق